ملحوظة

كل الأغنيات الموجودة فى هذه المدونة خاصة وحصرية للمدونة، حيث تم 
تسجيلها ومعالجة صوتها وتنقيتها إلكترونياً ورفعها بواسطة فريق عمل المدونة.

البحث

الجمعة، 14 مايو 2021

قارئة الفنجان - عبد الحليم حافظ

قارئة الفنجان - عبد الحليم حافظ
كلمات: نزار قبانى | ألحان: محمد الموجى

 Mp3 Format - High Quality - 37.1 MB























جلسَت والخوف بعينيها تتأمل فنجاني المقلوب

قالت يا ولدي لا تحزن فالحب عليك هو المكتوب

يا ولدي قد مات شهيداً من مات فداءاً للمحبوب


بصّرت ونجّمت كثيراً

لكني لم أقرأ أبداً فنجاناً يشبه فنجانك

بصّرت ونجّمت كثيراً

لكني لم أعرف أبداً أحزاناً تشبه أحزانك


مقدورك أن تمضي أبداً في بحر الحب بغير قلوع

وتكون حياتك طول العمر كتاب دموع

مقدورك أن تبقى مسجوناً بين الماء وبين النار

فبرغم جميع حرائقه، وبرغم جميع سوابقه

وبرغم الحزن الساكن فينا ليل نهار

وبرغم الريح وبرغم الجو الماطر و الإعصار

الحب سيبقى يا ولدي أحلى الأقدار


بحياتك يا ولدي امرأةٌ عيناها سبحان المعبود

فمها مرسوم كالعنقود، ضحكتها أنغام وورود

والشعر الغجري المجنون يسافر في كل الدنيا

قد تغدو امرأة يا ولدي يهواها القلب هي الدنيا


لكن سماءك ممطرة وطريقك مسدودٌ مسدود

فحبيبة قلبك يا ولدي نائمة في قصرٍ مرصود

من يدخل حجرتها، من يطلب يدها

من يدنو من سور حديقتها، من حاول فكّ ضفائرها

يا ولدي مفقودٌ مفقود


ستفتِّش عنها يا ولدي في كل مكان

وستَسأل عنها موج البحر وتسأل فيروز الشطآن

وتجوب بحاراً وبحاراً، وتفيض دموعك أنهاراً

وسيكبر حزنك حتى يصبح أشجاراً أشجارا

وسترجع يوماً يا ولدي مهزوماً مكسور الوجدان

وستعرف بعد رحيل العمر بأنك كنت تطارد خيط دخان

فحبيبةُ قلبك ليس لها أرض أو وطن أو عنوان

ما أصعب أن تهوى امرأةً يا ولدي ليس لها عنوان

- 1976 -


بعد أن انتهى عبد الحليم حافظ من قراءة قصيدة لنزار قباني في إحدى دواوينه، وأعجب بها، قرر غنائها، لكنه كان معترضاً على بعض الكلمات في القصيدة، فحاول الاتصال بنزار قباني الذي كان يتنقل ما بين أكثر من دولة عربية وأوروبية، وبعد محادثات طويلة، اقتنع الشاعر بوجهة نظر عبد الحليم.

استغرق محمد الموجي سنتين في تلحين القصيدة ﴿حسب ما قال في لقاء له مع مجلة "فن"﴾، وقد لحن بعض المقاطع أكثر من لحن وبمقامات موسيقية مختلفة لكي يختار عبد الحليم منها، فما كان من عبد الحليم إلا أن اختارها كلَّها.

الأغنية مرت بأزمة كان من الممكن أن تقضي عليها في مهدها، إذ حدث احتباس في صوت محمد الموجي، فكانت هناك صعوبة في نقل اللحن إلى نوتات موسيقية، وعندما انتهى نقل النوتات، كان لا يزال على موعد الحفل 12 يوماً فقط، وكان عبد الحليم يجري تدريباته ﴿بروفاته﴾ عادةً في 45 يوماً، فقرر عبد الحليم إلغاء الحفل، لكنه تراجع بتأييد من صديقه مجدي العمروسي، وبعد أن أقسم أعضاء الفرقة الماسية، وعلى رأسهم قائدها أحمد فؤاد حسن، بأن يعملوا 12 ساعة يومياً على التدريبات.

حققت القصيدة نجاحاً كبيراً، فحتى عام 1993  كان قد بيع منها حوالي مليونين نسخة،

قال الموجي في لقاء له مع مفيد فوزي أنه لم يقدم بعد "قارئة الفنجان" أغنية في مستواها





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ضع تعليق وشاركنا بآرائك